تطبيق مهارات التفكير العليا في عملية تعليم وتعلم اللغة العربية: دراسة حالة على معلمي اللغة العربية

Abstract

يؤكّد النظام الت عليمي في ماليزيا الآن على مفهوم مهارات التفكير العليا، وذلك من أجل تخريج جيل قادر على إنتاج تفكير ناقد، يتسم بالإبداع. ومن شأن ذلك النوع من الطلاب أن يكون لديهم القدرة على تطوير التفكير الإبداعي الناقد الذي يصلح لمواجهة تحديات القرن الواحد والعشرين. وهكذا، تسعى هذه الدراسة إلى استكشاف استيعاب المعلمين لمهارات التفكير العليا، علاوة على الوقوف على الإستراتيجيات التي ينبغي أن يوظفوها لدى تطبيق مهارات التفكير العليا في عملية تعليم وتعلم اللغة العربية، وذلك في المنهج القياسي للمرحلة الابتدائية. تتبنى هذه الدراسة منهج دراسة الحالة، وتستخدم كلًّا من المقابلة والملاحظة وتحليل المستندات أدوات رئيسية لجمع البيانات. تتكون عينة الدراسة من حيث تم اختيار ثلاثة من معلمي اللغة العربية في مدرسة (بوتشونغ إنده) الوطنية . وقد أظهرت نتائج الدراسة أن المشاركين لم يقفوا بشكل كامل على المقصود بمفهوم مهارات التفكير  العليا كما وردت على لسان وزير التعليم الماليزي عام ٢٠١١. ورغم ذلك، فقد حاول معلمو اللغة العربية تطبيق عناصر مهارات التفكير العليا في عملية التعليم والتعلم. وجدير بالذكر أن تطبيق مهارات التفكير العليا يشمل كلًّا من التخطيط والإدارة والتنفيذ، علاوةً على عمليتَي العرض والتقييم، وكلها عناصر تهدف إلى إيصال المعرفة بفعالية. كما أشارت نتائج الدراسة إلى أن مستوى تطبيق معلمي اللغة العربية لمهارات التفكير العليا في عملية تعليم وتعلم اللغة العربية، كان إيجابيًّا ومعتدلًا. يأمل الباحث أن تفيد نتائج هذه الدراسة التربويين والمسؤولين وصُناع القرار في مجال التعليم وخاصة لدى عمليتَي التخطيط والتنفيذ.