مكانة المرأة ودورها في رؤية الطريقة العلية القادرية الكسنزانية

The Position of Woman and their Role from the Perspective of Al-Tariqah Al-Aliyah Qadiriyya Al-Kasnazaniyya

Abstract

تميز التصوف على مر الحقب الإسلامية بتقدميه للكثير من الحلول والعطايا لمختلف قضايا ومشكلات المجتمع، وذلك لما ينضوي عليه التصوف من وعي روحي وتطبيق شمولي لما جاء به الإسلام الحنيف. وتهدف هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على فلسفة ورؤية الطريقة العلية القادرية الكسنزانية حول المرأة ومكانتها، خصوصاً في ظل ما تشهده المجتمعات العربية والإسلامية من الدعوات الغربية والنسوية للخروج على الأطر المجتمعية والدينية. واعتمد الباحث على المنهج الوصفي التحليلي من خلال تتبع كتب ونشاطات الطريقة الكسنزانية ليوضح رؤيتهم ومنهجيتهم في التعامل مع موضوع المرأة، كما اعتمد الباحث على المنهج الميداني-المقابلة الشخصية مع رئيس الطريقة الكسنزانية ومريديها، حرصاً على أخذ المعلومة من مصدرها المباشر، والوقوف على آلية الرؤية الكسنزانية في ذلك، والوصول إلى النتائج المرجوة. وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها: للمرأة في الفكرة الصوفي الكسنزاني مكانة واهتمام ليس مثل الرجل فقط، بل ثلاث أضعاف، كما يوضح رئيس الطريقة الكسنزانية وذلك للأدوار المنوطة بها من إرشاد، وتربية، وإصلاح وأعداد، وإسناد للرجل، وتوعية لأبناء الجيل والآخذ بيدهم نحو المنهجية النورانية المحمدية. ثانياً: يتميز المريد الكسنزاني سواءً رجل أو امرأة أن عليه الكثير من الواجبات، ولا بد أن يتحلى بمجموع من الصفات التي تؤهله لكي يكون جندي وحارس شريعة الرسول صلى الله تعالى عليه وآله وسلم، ويكون أده لرفع الظلم والفساد عن كاهل المجتمع، ويكون بوصلة لتوجيه الأخرين وإصلاح المجتمع. ثالثاً: تقوم عناية الطريقة بالمرأة بشكل كبير كي لا تكون سلعة أو أده بيد الشيطان وجنوده الذين يحاولون التغرير بها، وإخراجها عن فطرتها السليمة وتتنوع اهتمامات الطريقة على عدة جوانب بداية من الجانب الديني، والتربوي والإرشادي إلى المجتمعي وصولاً إلى تحقيق احتياجاتها ونيلها إلى حقوقها السياسية والمجتمعية، وأخذ دورها القيادي الإصلاحي في إعداد الأجيال على منهج سيدنا محمد وآل بيته.